البطاقة الشخصية.....
--------------------------------------------------------------------------------
انتزع مني بطاقتي ليتاكد أني عربيه
وبدأ يفتش حقيبتي وكأني أحمل قنبله ذريه
وقف يتأملني بصمت .. سمراء وملامحي ثوريه
فتعجبت لمطلبه وسؤاله عن الهويه
كيف لم يعرف من عيوني أني عربيه
أم انه فضل ان اكون أعجميه
لآدخل بلاده دون ابراز الهويه
وطال انتظاري وكأني لست في بلاد عربيه
أخبرته أن عروبتي لا تحتاج لبطاقه شخصيه
فلم أنتظر على هذه الحدود الوهميه
وتذكرت مديح جدي لآيام الجاهليه
عندما كان العرب يجوب المدن العربيه
لا يحمل معه سوى زاده ولغته العربيه
وبدأ يسألني عن اسمي , جنسيتي
وسر زيارتي الفجائيه
فأجبته ان اسمي وحده
جنسيتي عربيه, سر زيارتي تاريخيه
سألني عن مهنتي وان كان لي سوابق جنائيه
فأجبته أني انسانه عاديه
لكني كنت شاهدا على اغتيال القوميه
سأل عن يوم ميلادي وفي أي سنة هجريه
فأجبته أني ولدت يوم ولدت البشريه
سألني ان كنت أحمل أي أمراض وبائيه
فأجبته أني أصبت بذبحة صدريه....
عندما سألني ابني عن معنى الوحده العربيه
فسألني أي ديانة اتبع ألاسلام أم المسيحيه
فأجبت بأني أعبد ربي بكل الاديان السماويه
فأعاد لي أوراقي وحقيبتي وبطاقتي الشخصيه
وقال عودي من حيث أتيت
فبلادي لا تستقبل الحريه....[center]